الحقيقة الغير مكتملة!
سأذكر قصتين وفكرة الرابط الذي أريد أن أتحدث عنها،
القصة الأولى :
طلب أخي مني خلال أسبوع أن تكون وجبة الغداء الخاصة به طريقة دجاج معينة، كنت أعدها له، أتاني أول يوم وقال لي أن أنقص الملح، ومن الغد أيضاً جاءني وقال لي لم تنقصي الملح؟ وكنت قد أنقصته بالفعل! أتى من الغد وقال لي الدجاج مازال مالحاً!! الذي صدمني في الأمر أنني لم أضع أي ملح!! وهذا الموقف جعلني أسيء الظن في الخادمة، وأقول هل هي من زودت الملح؟!لكني أنكرت مباشرة هذا الأمر لأني أعرفها ليست من النوع (الشراني)،حقيقة أن الأمر أشغلني طوال اليوم، وبدأت أقول ربما يكون أخي متوهم، فجأة تذكرت؟ قلت ربما يكون الدجاج من الأساس مملح!!
وكان كما توقعت أن الدجاج مملح !
القصة الثانية:
أذكر أننا كنا مجتمعين وكان عمي يحكي قصة أحد يعرفه كان مريضاً، وكان مقرر له يسافر للخارج لكنه عدل عن السفر ، بعدما أتاه آتيان وقالا له هنا مكان سحرك ففكه و ستتشافى! (طبعاً أنا سمعت أتاه آتيان ونشبت لعمي 😊) يا عم ماهي طبيعة من أتوه ، وهل الرجل لديه خبيئة حتى يظهر الله له علامة؟! ، دائماً ما أفكر كيف يمكن للإنسان أن يحظى بمكانة لدى الله! ،
مكانة حقيقية يلمس أثرها في حياته، جلست أيام أفكر بهذه القصة
(كيف الله يرسل من يخبرك بحقيقة مرضك وكيف يكون شفاؤك )
مرت الأيام ووقعت على مقاطع عن أن الشيخ الشعراوي رحمه الله كانت له كرامات!
مثل يعرف الشخص ماذا يفكر فيه .. ..الخ
( موجودة المقاطع على اليوتيوب )
وكنت فعلاً أتعمق بالتفكير في هذا الشأن ،أليس هنالك الكثير من الخيرين لماذا لم نسمع عن كراماتهم! ، مرت الأيام وجلست فترة اقرأ في عالم الجن والشياطين، وأتابع مقاطع للمشايخ يرقون وكانوا يتحدثون مع الجن (كنت أريد فهم هذا العالم) فرأيت في مقاطع أن الجن يحضر الأسحار، ويدل على أماكنها!، (واو) وجدت المعلومة الشافية يعني الذي حدثنا عمي عن قصته ما كانت كرامات (طبعاً لا أنكر الكرامات لكن أصف حقيقة الأمر)، فكان الجن يساعده ،طبعاً الجن إذا أسلم وكان الشخص متضرر يحاولون يصلحون الأخطاء، ويدلون على أماكن الأسحار!
والشيخ الشعراوي كان معه جني مسلم ( يعني بالسعودي معه عرب، وبالمصري مخاوي)
هذه هي التفسيرات الحقيقية للأحداث !
الفكرة التي أريد أن أوصلها، ربما تكون أنت تملك معلومة حقيقية، وصادق فيها حتى في دفاعك عنها! ، والطرف الأخر يملك معلومة حقيقة وصادق فيها وفي الدفاع عنها! ، لكن هنالك معلومة هي الأصدق أنت تجهلها وإلى الآن لم تصلك! مثل أخي كان يدافع عن فكرة أن الدجاج مالح وهو صادق، وأنا أدافع عن فكرة أني لم أضع ملح وأنا صادقة، وهنالك معلومة أصدق نجهلها وعندما نكتشفها نعرف أننا لم نكن نملك الحقيقة كاملة!، وهي كذلك في قصة الشيخ الشعراوي من يعيشون معه يرون حقائق في ظنهم كرامات، ويرونها على أنها كرامات ويخبرون عنها، وهم صادقون لأنهم لا يملكون الحقيقة كاملة!
ولكن عندما يصلون للمعلومة الأصح ستتغير المفاهيم لديهم!
لذلك ربما هنالك الكثير من الحقائق والمعلومات التي تدافع عنها وتقاتل لأجلها
ولم تصل بعد فيها للمعلومة الأصح أو الحقيقة الكاملة !