الصوت والحالة الشعورية ؟!
جميل أن يكون لك ورد يومي من القرآن بين القراءة والسماع ، وإيماني العميق أن الصلاة القرآن ترممان ما بداخلنا كلما أتعبتنا الحياة !
وعليك أن تختار من الأصوات ما تجده يلامس داخلك ، وهنالك مسألة هي ما جعلتني أكتب هذه التدوينة ، قديماً كنت عندما أسمع بعض الأصوات يضيق منها صدري ، وكم من صوت شعرت أنه يسبب لي الشعور بالهلع، يجعلني أشعر بارتقاب شعور مخيف أتي ! وكنت أعود إلى نفسي باللوم والعتب هل نفسي تضيق من آيات الله أم ماذا ! وكنت مع أصوات أخرى أسمع بكل أريحية وشعور مطمئن ، وخففت من الضغط داخلي إلى أن صوت هذا القارئ لا يعجبني ، وكنت أخجل أن أقوله! لكن بعد سنوات توصلت لفهم هذا الشعور ، بعض الأصوات أصحابها يضعون في أصواتهم حالتهم النفسية ! يريد لقلبه الوجل، ويريد أن يوصل بصوته رسالة إلى الناس قائمة على التخويف. .. إلخ لذلك عندما تسمع لصوته تشعر بالخوف والقلق ، تشعر بأنك تنتظر الموت والقيامة ..إلخ لذلك تنفر نفسك لا شعورياً من هذا الصوت! هذا النوع من القراء يقرأ كل الآيات حتى آيات الجنة بنفس الصوت! بنفس حالته الشعورية التي يريدها!، في عالم القراء يفضلون أن القارئ يقرأ الآيات كل حسب موضوعها و مايتطلبه، عندما تقرأ آيات الجنة فتقرؤها بصوت فيه رجاء وتمني وطمأنينة ، وعندما تقرأ آيات النار يكون فيه الخوف ..إلخ لكن أن تقرأ كل الآيات بصوت يبعث على الخوف والترقب هذا منفراً! قد تقبل من صوت آخر هادئ يبعث على الطمأنينة أن يقرأ لك كل الآيات بنفس الصوت لكن لا تستطيع النفس تقبل تلك الأصوات التي تسقط حالتها النفسية، ومفهوم رسالة خاطئ لديها على آيات القرآن ، لذلك اختر لنفسك من الأصوات من تشعر أنه يزيدك من القرآن قرباً لا نفوراً !