الفرح المستهلك!
أعتذر للجميع أنا لا أستطيع أن أشعر بمشاعر الفرح الحقيقة كما هي تجاه العيد، مشاعري تجاه العيد مشاعر اعتيادية، لست سعيدة، ولست حزينة! وأنا صادقة مع نفسي حيال هذه المشاعر! لكن مشاعري تلك لم تمنعني حقيقة من المشاركة في أول أيام العيد مع الأهل، ويكفي أن العيد فيه صلة للأرحام، ويجمعنا بأناس لا نراهم إلا في هذه المواسم، حاولت كثيراً أن أبحث عن الأسباب التي جعلت مشاعري اعتيادية أمام جمالية هذا العيد وبهجته؟! وجدت أنا استهلكنا كل معاني الفرح خلال العام! وحين يأتي هذا اليوم المستحق للفرح الحقيقي لا نجد شيء من الفرح والغالب يمثل شعور الفرح! ولا بأس من التمثيل! لكن لا أعتقد أن الكثير يشعر بشعور الفرح الحقيقي داخلياً، وهذا في ظني حين أتأمل حالنا نحن في حالة شراء مستمر للملابس طوال العام، وفي حالة خروج للاستراحات، والمخيمات، والمطاعم، نتذوق ما لذ وطاب من كل أنواع الحلوى، والمأكولات، في حالة رقص مستمر، خاصة مع انتشار الشيلات! فحين يأتي العيد ماذا سنقدم له وبأي المشاعر نستقبله! كل المشاعر مستنزفة! قديماً كانت مشاعرنا أكثر تنظيماً! لذلك كنا نفرح بالأشياء البسيطة ومازالت تحفر في ذاكرتنا أجمل الذكريات!