الوحدة الممتلئة !
الوحدة تقسم إلى قسمين ، وحدة تكون لها أسباب تدفع لها من حزن واكتئاب ونحوه ، وهنالك وحدة أسميها وحدة ممتلئة ! والتي يكون صاحبها ممتلئ بها ، ويستلذ بها ويجد نفسه فيها ! وتكثر تلك الوحدة عند المستشعرين والمتأملين والمتفكرين عندما تأملت بعض المفكرين والفلاسفة خاصة من خاضوا غمار الحب والزواج وفشلوا ليس لأنهم لم يكونوا يملكون مفاتيح فهم الحب والزواج بل هم على دراية به لكن ذلك كله لا يستقيم مع وحدتهم الملحة فالحب والجنس خارج إطار الزواج يجعلهم في تناقض مع فلسفاتهم ومبادئهم وفضائلهم والزواج يكون كالحبل الذي يلتف حول عنقهم ويسبب لهم اختناق ! هم يتمنون الحب وتبعاته دون التصاق يؤثر على عالمهم لذلك قل من يتفهم عالمهم ممن يرتبط بهم ولعل بعض العلماء الذين لم يتزوجوا كمثل ابن تيمية وابن النووي قد تفرغوا للعلم واستلذوا بهذا العالم وهي الوحدة الممتلئة كما اسميها حتى من قال أنهم كانوا يتسرون يدعم تسريهم كلامي في حبهم للعيش في هذه الوحدة الممتلئة