شيء من خفايا النفس !
أذكر قديماً حادثتني صديقة عن صديق زوجها، وكانت هذه الصديقة تراقب هاتف زوجها دون علمه، قالت لي إن هذا الصديق فاسد عندما يسافر يرسل لزوجي مقاطعه مع النساء وهو على الفراش ..إلخ ثم أردفت ” لو تشوفين رسائله في الواتساب دين تقولين هذا أتقى الأتقياء” ذهبت صديقتي لبيتها لكني بقيت أفكر لأيام ما لذي يدفع شخص بأن يرسل رسائل دينية ويروج لها بهذه الطريقة وهو عكس ذلك ؟! لو قلنا يكفر عن ذنبه يستطيع الإنسان المذنب أن يكفر عن ذنبه بالخفية بالصدقات بالصلاة .. إلخ دون الترويج لكفاراته بالخارج دون رسم صورة مغايرة عن حقيقته ! توصلت أن النفس تلبس على صاحبها بشعور أن الناس تنظر لفعلك ! لذلك تدفعه لتصحيح تلك النظرة ! هذا الشعور وجدته أيضاً متلبس لدى بعض الرجال من تجاوز عمرهم60 فتجد لديه رغبة شديدة لزواج والتعدد، ليس لأنه يريد التعدد لذاته! بل لديه شعور متلبس أن الناس تنظر إلى غرفة نومه وتقيم فحولته وعجزه ! ما يدفعه لركض لتصحيح هذه النظرة الوهمية! وسعادته لا توصف لو تم هذا الزواج بحمل ستجده يهدأ ويشعر أنه أثبت للناس شيء في الحقيقة هم لا يعلمون عنه ولا يهمهم ! وإن لم يتكلل هذا الزواج بحمل ستجده يتزوج النساء تلو النساء، حتى يرضى عنه الرجال( الناظرون لغرفته) ويصفقون له أنت فحل الفحول!!