كان لي صديقة !
كان لي صديقة بمنزلة الروح مني ، هي الرئتين التي كنت أتنفس بهما، والعينين التي كنت أرى من خلالهما ،كل ما أستطيع قوله أنها كانت كل شيء في حياتي ، شآء الله جل في علاه أن نفترق، ربما من حولي صدم بهذا الفراق، حتى يوماً سألتني أستاذتي عن حال صديقتي تلك؟ فأخبرتها بأمر فراقنا! قالت :سأكون وسيطة في الصلح بينكما ،رفضت حينها، وعلقت أستاذتي أعرفك يا أسماء متسامحة ما الذي حل بك ؟! قلت لها أقسم بالذي رفع السماء بلا عمد أنه ليس في نفسي عليها شيء ،ومحبتها في قلبي لم تنقص قدر أنملة، وأحمل لها كل الأعذار، ولم أرفع يدي يوماً بالدعاء إلا دعوت لها، وبين الفينة والأخرى أرسل أسأل عن حالها، لكن يصعب علي أن نعود كما كنَّا من قبل! لا أستطيع أن أضحك في وجه صديقتي ومن الداخل لم أعد أصدقها أو أثق بها !أشعر أني أخدعها! ولأني أحترمها قبل كل شيء، وأحبها فضلت البعد !
بل الأمس علمت صدفة بحظري بالواتساب من قبل إحدى الأخوات العجيب في الأمر هي لا تعرفني جيداً، ولم تجلس معي يوماً ولم يجمعنا سوى قروب إعلامي فكيف حكمت علي؟! حقيقة أنني ضحكت وحمدت ربي أن الجنة دخولها ليس بالشهادات العليا ولا بالأحساب ،والأنساب ، ولا بالأرصدة البنكية ،بل بحسن العبادة وحسن الخلق ،كم تحتاج علاقاتنا بالناس إلى شيء من الأخلاق ، جميل عندما نحب نحب بأخلاق ، وعندما نفترق نفترق بأخلاق ، وعندما نختلف نختلف بأخلاق ، بل حتى عندما نعادي نعادي بأخلاق ؟!
صديقتي :
إلغاؤك متابعتي في تويتر وحظرك لي في الواتساب لن ينسيك جمال الماضي الذي عشناه ، وسأبقى صفحة في حياتك لن تنسى مهما حاولتي الهروب منها فإن هانت عليك الصداقة يوماً ، فليبقى الاحترام سيد المواقف !