لن تعود ..
قبل أيام كنت ذاهبة مع أخي لسوق شعبي لنحضر لخالي “كريماً للأكزيميا “، كانت والدتي رحمها الله دائماً ترسله لخالي ، فجأة وجدت أخي أدخلني مكاناً كنوع من المفاجئة ! وكانت حارتنا القديمة! كانت أحاسيسي مختلطة بين الفرح والحزن والتغير الكبير الذي طرأ عليها ، لكنها كانت خالية من الأحباب ، أحباباً ماتوا ، وأحباباً تفرقوا ، لم تعد تجمعنا تلك الحارة، والتي كانت تجمع جميع أعمامي وعماتي وقرابتنا! شاهدت أبي وهو يسر على قدميه ذاهبٌ للمسجد ، رأيت والدتي وهي تسير وإخوتي الصغار تحت قدميها ويمسكون عباءتها متجهين لجارتنا والتي كانت قريبة لنا ، رأيت إخوتي المراهقين وهم يمسكون بدراجاتهم لينطلقوا في رحلتهم في الحارة !
رأيتني من نافذة غرفتي أطاردوا أحلامي البريئات!
ولم أعلم عن الأقدار شيئاً!
رأيت أشياء كثيرة أذابت قلبي وأعلم يقيناً أنها لن تعود ..