وهمية الحب
ذهبت يوماً مع عائلتي إلى مطعم، وكان موقع هذا المطعم للأسف يقع في مكان يعج بالشباب والبنات، كثيراً ما أشفق على هؤلاء لأنهم لم يجتمعوا هنا إلا لأجل الحب المزعوم!!
وهؤلاء هم من أفسدوا الحب وشوهوه! فكرة أنك ستجد الحب الحقيقي في هذا المكان مهزلة ووهم! خذي رقمي ومن الغد أحبك!! أي عقول تصدق هذا الوهم! وتتقبل أن يُكذب عليها بمشاعر مزيفة! بل أنا لا أستطيع تقبل وتصديق فكرة من لتوا خطب ومباشرة من الغد أحبك، وهم لتوا لم يعرفوا بعضهم البعض! مشاعر الحب لا تضغط زر وتشعر بها! أو تذهب لتطلبها من أي مكان كأنها حبة ببسي!! مشاعر الحب إما أن تأتيك فجأة دون سابق إنذار تجاه شخص، أو تتولد مع الأيام تجاه شخص، وأول علامات صدقها، أنك تريد أن تتويج هذا الحب بالزواج من هذا الشخص، وأي علاقة حب إن لم تكن الرغبة بالزواج من كلا الطرفين فيها فهي علاقة غير جدية ومبنية على الخداع والكذب!
لو أردت تقسيم العلاقات بين الرجل والمرأة، سأقسمها على قسمين:
1/ علاقة حب صادقة، وحقيقية في ابتدائها كشعور، ورغبتها بالاختتام بالتتويج بالزواج.
2/ علاقة حب وهمية
وهذه أقسمها على ثلاث أقسام:
*علاقة وهمية كشعور خداع ربما ترتقي للحب الحقيقي والزواج وربما تبقى على حالها وهمية (معتمدة على المشاعر)
*علاقة وهمية ومتلبسة بالخداع والكذب ليست حقيقية ولن تبنى بالزواج وتدخل فيها خفايا النفس، ورغباتها، والأمراض النفسية (معتمدة على الأشخاص والمشاعر)
*علاقة ظاهرها مسمى حب وحقيقتها رغبة خفية جنسية يستغلها أحد الطرفين
(زنا صريح، عادة سرية مشتركة) (واضحة لطرف المخادع)
*علاقة صريحة لا خداع فيها وواضحة مطالبها وهي لكلا الطرفين (زنا صريح، عادة سرية مشتركة)
& لا أؤمن بالعلاقات ما قبل الزواج، وأرى أجمل مثال لجميل الحب، حياة رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام رغم تقليدية زواجه فقد أينعت قلوبهم بالحب! ودونت الأحاديث حبه لزوجتيه خديجة رضي الله عنها، وعائشة رضي الله عنها!
&إذا نشأ الحب دون لهث وراءه فلا أجمل من أن يتوج بالزواج
” لم نرَ للمتحابَّيْن مثل النكاح “