25 حقيقة أم خيال !
ربما أغرب ما حدث لي في حياتي هي شيئان ، الأول هو بعد رحيل أمي رحمها الله، وفي ليلة حزينة جداً جداً ،كان البكاء والخذلان والعجز سيدها، نمت في تلك الليلة والعجيب أنني استسلمت لنوم عميق، وليس من عادتي هذا الشيء ، لكني شعرت بشيء بالقرب من أنفي شممته وكان رائحة عطر، لا أعلم هل كان ورداً أم مسكاً لم أستطع تميز الرائحة لكنها كانت رائحة مؤلفة لدي ، كنت أجاهد على أن لا أستيقظ حتى لا يفسد نومي لكن عاد هذا الشيء للقرب من أنفي وأخذت أشمه ، وأنا أقول في نفسي لعل شقيقاتي يحاولون إيقاظي من النوم بهذه الطريقة ، واستيقظت لكن لم أجد شقيقاتي ولم أجد شيئاً ، وقمت من النوم وجلست على سريري أتأمل غرفتي و ما هذا الذي حدث ، وأعرف نفسي جيداً، لست ممن يتوهم مثل هذه الأمور ما شعرت به كان شيئاً حقيقياً ، لم أجد تفسيراً للأمر سوى أنني ربما كنت سأتعرض لجلطة واستعدى أن أستيقظ وأن أقوم بكامل جسدي لأحركه، لا أعلم هذا أقرب تفسير شعرت أنه مقنع!
الشيء الغريب الثاني أنه بعد سن 18 عاماً تنبهت أنني في أوقات متفاوتة ومتباعدة ، وفي قمت انشغالي أنطق لا شعورياً برقم 25 نطقاً واضحاً ، ولم أكن أعر اهتمام لهذا الأمر كنت أستغرب في لحظتها، ثم أنسى وأعيش أيامي، لكن في مرة نطقت به، شيء في داخلي قال لي دققي في هذا الرقم! بعد حادث والدي وعمي ووفاة أعمامي وبداية سلسلة الوفيات والمرض في عائلتي ، أتاني فجأة تذكير 25 ، كنت أقول لنفسي هل هي رسالة أنني سأتوفى بعمر 25 أو عام 25 هجري ستكون وفاتي ؟! العجيب في هذا الأمر أنني أناقش الفكرة في لحظتها وأنسى كل شيء تماماً، حتى تمر الأعوام التي توقعتها، ثم بعد مضياها فجأة يأتيني شيء يذكرني بهذا الرقم، وأتذكر التوقعات التي توقعتها وأجدها قد مضت ! ثم أستغرب لماذا يتكرر لي تذكير هذا الرقم هكذا فجأة وكأنه ينبهني عليه ! عندما توفيت أمي رحمها الله بفترة جاءني هذا التنبيه فجأة، وأخذت أتسأل هل سيكون عام 25 ميلادي هو سنة رحيلي ؟! في تلك الفترة أخذت أناقش نفسي كثيراً لماذا الإنسان دائماً ما يضع الشيء السيئ وخاصة فكرة الموت أمام كل خيار يواجه وكأنه الخيار الوحيد! ومن وقتها قلت لنفسي، أن تفسير هذا الرقم إن كان هذا الشيء حقيقي ولا تتلاعب الشياطين بي أنه في عام 25 ميلادي ستكون نهاية كل ألم وحزن وشفاء مما يتعبني ، وقلت ربما كانت تنبيه على أن أعوام الابتلاء ستكون 25 عام ، والحمد لله هانت ما بقى إلا القليل إن كان تفسيرها هكذا ، في الأيام الماضية فجأة تذكرت 25 ثم عاودت نفسي تتسأل هل لهذا الرقم له علاقة بالشأن العالم ، منذ أكثر من عشر سنوات وبخصوص ما يحدث في غزة وإيماني العميق أن قضية غزة عقيدة يحدث الإنسان نفسه بالوقوف جنباً إلى جنبها ، وكان يحزنني حال اخوتنا هناك وكنت أقرأ ما يكتب عنها وفي الصهاينة، فمن أكثر من عشر سنوات كنت أرتقب تنبأت ، من تنبأوا بزوال اسرائيل ما بين عام 2022/ 2027 وكان أحد المشايخ الفلسطينيين يكاد يؤكد أنها /2023/ 2022 كنت ممن يرتقب، هل تصدق تلك التنبؤات بهذا العام وانقضى عام 2022 وأوشك عام 2023 على النهاية وحدث ما حدث في غزة الآن، هل هي بداية زوال لإسرائيل، لا نعلم الله يعلم، لكن الذي أكاد أجزم فيه ومن خلال متابعتي للأخبار اسرائيل ستخرج من هذه الحرب ضعيفة وبشكل لا تتصورونه وهذه الحرب أثبتت ضعفها
لأكون صادقة معكم بخصوص رقم 25 ربما تقول تلاعب شيطاني يوهمني بهذا الرقم ! صدقوني أنني أقول في لحظات مثلكم ، وفي لحظات تكون مثل هذه الأشياء فيها شيء من الحقيقة ! لا أعلم ، الشيء الذي متأكدة منه أنني لا أربط به حياتي أبداً عندما يأتيني هذا التذكير برقم 25 أفكر في لحظتها وأتأمله ثم أمضي في حياتي، وهكذا أنا طوال حياتي مع هذا الرقم وما كتبته في الأعلى ما هو إلا مجموع تلك اللحظات التي جلست أفكر في الرقم وأتأمله في لحظته وأمضي