عندما اقتحمت الغلاف الجوي للحياة يوم 2/مايو
أفكر بعمق حيال يوم ميلادي الذي حل هذه الأيام! عن دخولي إلى هذه الدنيا وما حملته لي الأيام حتى لحظة كتابتي هذه الكلمات! العمر الذي هو مجرد رقم أمام الروح والعقل!! تطل برأسي فكرة مجنونة! ماذا لو كان بإمكاني التعرف على الذين ولدوا معي في نفس العام في مختلف دول العالم! ثم على الذين ولدوا معي في نفس الشهر، ثم الذين ولدوا معي في نفس الأسبوع، ثم الذين ولدوا معي في نفس اليوم، ثم الذين ولدوا معي في نفس الساعة، “الساعة العاشرة والربع مساءً”، عندما اتفقنا أن ندخل إلى هذه الدنيا سوياً! إلى تلك الصرخة التي وحدناها عند دخولنا إلى هذه الحياة ليرتد صداها في الكون!! ماذا لو حصرت الفكرة أكثر لأنتقل من العالم، إلى الدول الإسلامية، ثم الدول العربية ثم الخليجية ثم إلى مدن المملكة ثم إلى مدينتي الرياض ثم إلى حينا القديم الذي كنت أقطن فيه، عندما حملتني أمي عائدة بي إلى البيت، أولئك الأشخاص الذين شاركوني الدخول للحياة ثم شاركوني الحيز والبقعة التي نسكناها سوياً! كبرنا معاً! تفاصيل كثيرة أغرق فيها! لكن الفكرة مجنونة ماذا لو طبقتها في الفيس بوك وهو المكان المنفتح على العالم! ليس أمامي الآن إلا أن أضيف هذه الفكرة لرواياتي الخمس، والتي تطالبني أن أكتبها، وأنا منذ الطفولة تكتبني الرواية
وتطالبني أن أكتبها، ولم تسعفني الظروف لكتابتها ،وكل ما أفعله كلما بدت لي فكرة جميلة نسجتها وكتبتها في خيالاتي بكل تفاصيلها وأحداثها! لكن الفكرة جميلة لو بنيت عليها أحداث!
ليس لدي مشكلة دينية مع الاحتفال بأعياد الميلاد! لأن ببساطة فكرة عيد الميلاد تختلف تماماً عن العيد الذي كل المسلمين يحتفلون فيه بصفة موحدة!، عيد الميلاد أنت تحتفل وحدك دون المسلمين وليس لهم علاقة في ذلك! لكني أرى الاحتفال فيه نوع من البذخ الشكلي الذي نحوره لأنفسنا لنخبر الناس أننا نملك المال والهدايا الثمينة! في كل يوم عيد ميلاد يخبرني أنني انتهيت من سنة وأنني مقبلة على سنة جديدة كل ما أود فعله، لو كان بإمكاني أن أكون في بيت الله الحرام، أعتمر في هذا اليوم، وأشكر الله أن أبقاني لهذا العام ، وعلى كل ماكان فيه!
*عندما تأملت تاريخ نشري لهذه التدوينة كانت أمي رحمها الله على قيد الحياة، لم أكن أعلم أنها بعد شهرين من نفس العام ستغادر الدينا بسبب فايروس كورونا