حين نريد !
كنت أتأمل حديث من استطاع الباءة فليتزوج وقول ابن مسعود لا نجد شيئا وحث الرسول لهم بالصيام وبين حديث ذلك الشاب الذي دخل يستأذن الرسول في الزنا لماذا لم يساهم الرسول في زواجه و اعفافه وهو الذي يستطيع أن يقول لصحابة من يزوجه ومن يدفع له ويعينه ولماذا لم ينصحه بالصيام بعد تأملي في الحديثين ، الذين نصحهم الرسول بالصيام وبين الشاب الذي جاء يستأذن بالزنا، في الحديث الأول هم مقتنعين اقتناع تام أن تلك الشهوة لا توضع إلا في حلال وهم يريدون اعفاف أنفسهم لكن قلة ذات اليد تمنعهم فكان الصيام اشغالاً لهم عن تلك الشهوة التي تجتاحهم أما في حق الشاب الذي يستأذن في الزنا كان حديث الرسول معه اقناع عقلي وفكري ليقطع عنه تلك الرغبة ويحسن مسارها فيكون أي رغبات تجتاحنا محرمة وتدفعنا نفسنا لها ندافعها بالإقناع العقلي الذي يدفعنا لتركها والابتعاد عنها والرغبات التي تكون حلال ولا نستطيع الوصول لها يكون في حقها ممارسة العبادات لنشغل أنفسنا عنها لذلك نستطيع أن نسيطر على رغباتنا بحسن التفكير والاقناع وحسن العبادة وكل ذلك يدفعنا لشعور الرضى والتسليم وتصل نفوسنا إلى الاتزان،
لذلك نحن نستطيع أن نسيطر على رغباتنا وشهواتنا إن نحن أردنا بعد الاستعانة بالله !