الخط العربي !
شاهدت الآن مسابقة للخط العربي وهي جهود مشكورة، لمن أقامها ومن شارك فيها، وفي ظني هي مسابقة لتحبيب الناس في الخط، ودعم لمحبينه، لكن أظن للآن لم نصل للمرحلة الحقيقة لإبراز الخط العربي بشكل المطلوب!
حتى أوضح فكرتي
الخط العربي لا مجال للعبث بقواعده! عندما تختار خطاً يجب أن تطبق كل قواعده ولا تخالفه، لو أحضرت خمسة خطاطين متقنين، وفي درجة واحدة من الاتقان، وأعطيتهم نفس القلم، ونفس الورقة، ومثلا نص فليكن الفاتحة وقلت لهم جميعاً اكتبوا سورة الفاتحة بخط وليكن ” الرقعة مثلاً، ستظن أن كاتبها واحد، ولن يكون هنالك أي اختلاف ابداً!
حتى لو جعلت نوع الخط مفتوح ونص واحد لابد أن يأتي اثنان متشابهان باختيار نوع الخط، وحين تجعل النص حر، ونوع الخط حر، أنت تعطي الجمال لنص وليس للخط! لو كتبت اسمي مثلاً كاملاً بالخط الديواني، وكتبت عبارة جميلة ..الخ بنفس الخط، هل ستختار الاسم أم العبارة؟! ستختار العبارة لجمالها وليس لأجل الخط! حتى هذه المسابقات التي لا تحدد درجة الاتقان (للمحترفين، للمتوسطين، للمبتدئين) الرابح فيها المحترف دون أدنى شك! إلا إذا فرزت ” المحترفين مع بعض ” المتوسطين مع بعض ” المبتدئين مع بعض” وقسمت الجوائز على ثلاثة أقسام
في ظني المرحلة التي يجب أن يصل لها الخط والمسابقات، هو الابتكار في الخط وتوظيفه بشكل الجميل والفني، وهذا يفتح الباب لمشاركة لجميع الفئات إذا ألمت بالقواعد فقط، لأن ربما الذي يفوز بالجائزة مبتدئ وظف الخط بشكل جميل، ومبتكر واستحق الفوز بالجائزة!
نحتاج أن ننقل محبين الخط من مرحلتهم التقليدية في الكتابة، والتفنن في اختيار النصوص إلى “مرحلة الابتكار النصي، مرحلة الأشغال اليدوية ” الحديد، الخشب، النحت” هنا نبرز جمال هذا الخط وروعته
نماذج لما أقصده
النماذج كثيرة ومن كل قلبي أتمنى أن يصل الخط العربي لمثل هذه المرحلة بصورة مكثفة والتي أيضاً نستطيع من خلالها المشاركة في معارض عالمية لإبراز جمالية الخط العربي عندما يكون بهذا والابتكار