شماعة الحب؟!
قرأت خبر زواج فنانة اشتهرت بجمالها من رجل أعمال سبق وأن تزوج هذا الملياردير من فنانة استعراضية قبلها، إشكاليتي أنه يضيق صدري من دعاوي الحب! وأن هذا الزواج كان دافعه الحب! وهو بعيد كل البعد عنه؟! الحب عزيز ليس بهذه السهولة التي يعتقدها البعض بإشارة يد يأتي! هل لو قرأ إنسان كل كتب الطب يكون طبيباً؟! كذلك الحب لو قرأ الإنسان كل ما قيل في الحب، وحفظه، وحاول فهمه قد لا يحظى بشعور الحب أبداً! قناعتي الذاتية أن اللهثين وراء كثرة العلاقات لا يعرفون الحب أبداً، ولم يجربوه لأنهم لو جربوه لن يرضوا عنه بديلاً أبداً! وهؤلاء لا تخرج كثرة علاقاتهم عن (رغبة جنسية، طغيان الشخصية ” أنا الذي يحبني الجميع، أنا الذي يتعذب من أجلي الجمع ..الخ ، المرض النفسي ( مثل بعض من يعانون ثنائي القطب تكثر لديهم الرغبة في تكوين علاقات سواء كان المريض مدرك لحالته أو لم يدرك) لذلك هؤلاء يغطون كل ذلك بمسمى الحب! والحب بعيد عنهم بعد المشرق والمغرب! عندما قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام (تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها) كان يبن رغبات النفس البشرية بكل تجرد لذلك قل رغبتك الحقيقية ولا تغلفها بغلاف الحب لأنك هنا تهين الحب وتشعرني أن الحب علبة ببسي تطلبها من البقالة! هي مدركة أنها لم ترتبط به إلا لأجل ماله ولولا ماله لم ترتبط به! وهو مدرك أنه لم يرتبط بها إلا لطغيان شخصيته يريد أن يقترن اسمه مع اسم هذه الفنانة الجميلة المشهورة، ويريد أن يكون محط الأنظار، وكل الصحف تنشر عنه وتتحدث عنه، هذا الشعور يشبعه ويشعره بقيمته! ليس عندي أي إشكال في رغبات النفس وطلباتها!
لكن من الشجاعة التصريح بها ولا أن تغطى بغطاء الحب!
فهذا ظلم للحب وقداسته!