فيلم همسات 1980
فيلم همسات 1980 مارون بغدادي Whispers 1980 Maroun Bagdadi والذي يوثق مرحلة مهمة وهي مرحلة الحرب1975 التي عاشتها لبنان في تلك الحقبة كانت الشاعرة اللبنانية ناديا تويني تبث أمالها وأحلامها في هذا الوثائقي وما تطمحه لوطنها، ولكن المحزن في هذا الأمر أن الشاعرة توفيت بعد ثلاث سنوات من بث الفيلم ولم تعيش لترى حال وطنها والذي متأكدة أنها ستموت من المواجع والألم لأن واقعه لم يتحسن بل زاد في السوء ، ومن شدة هذا السوء أن ابنها مات في عملية اغتيال له
بدأ الفيلم بأبيات لشاعر حسن عبد الله يغنيها مارسيل خليفة تقول الأبيات
أجمل الأمهات
أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها
أجمل الأمهات التي انتظرتُه
وعاد مستشهداً
فبكت دمعتين ووردة
ولم تنزوي في ثياب الحداد
* * *
آه… آه… آه
لم تنتهي الحرب لكنه عاد
ذابلة بندقيته ويداه محايدتان
* * *
أجمل الأمهات التي انتظرته وعاد
أجمل الأمهات التي عينها لا تنام
تظل تراقب نجماً يحوم على جثة في الظلام
لن نتراجع عن دمه المتقدم في الأرض
لن نتراجع عن حبنا للجبال التي شربت روحه
فاكتست شجراً جارياً
نحو صيف الحقول… صامدون هنا… صامدون هنا
قرب هذا الدمار العظيم
وفي يدنا يلمع الرعب في يدنا
في القلب غصن الوفاء النضير…
صامدون هنا… صامدون هُنا
باتجاه الجدار الأخير
وفي يدنا يلمع الرعب في يدنا
في القلب غصن الوفاء النضير
صامدون هنا… صامدون هنا
ذكرتني هذه الأبيات بفيلم إيراني يتحدث عن أم عراقية ذهبت لتبحث عن ابنها في أراضي الحرب لتلتقي بأم إيرانية أيضاً جات تبحث عن ابنها!
لذلك الخاسر دائماً في الحروب هن الأمهات!
# المحزن في هذا الوثائقي تشعر أن المجتمع اللبناني متأثر جداً بالغرب
وكأنه مستعر من هويته العربية ولايوجد بوادر تمسك بل ملامح نفض لها، ولو تحدثوا بالإنجليزية لقلت أنك في قلب أمريكا!!
ونحن نتحدث عن قبل 41 عام!!