اطمئنان !
منذ فترة أشعر بشعور اطمئنان داخلي جميل ومريح في فهم العلاقات مع الناس
بعد أيام كانت قاسية بكل ما فيها خاصة بعد رحيل أمي رحمها الله!
كنت لا أستطيع فهم من يدعون محبتي لكن أفعالهم بعيدة كل البعد عن ذلك!
في ليال حزينة كنت كثيراً ما أخاطب الله، أن يفهمني، وأن يعلمني،
وأن لا يجعلني حائرة هكذا لا أستطيع فهم هؤلاء!
في ليلة وقعت عيني على قول الله تعالى:
” يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم “
بقيت أياماً أتأمل هذه الآية العظيمة ، هنا الله يخاطب الزوج / الزوجة يخاطب أقرب الناس لبعضهم البعض
أن أولئك الذين سقيتموهم من روحكم وبذلتهم لهم كل شيء، حبكم ، صحتكم، مالكم وكل ما تتخيلونه..إلخ
“ربما ” يكونون أعداءكم!!!
القرآن لا يكتفي بوصفهم بالأعداء بل يطالبك أن تكون على حذر منهم!
كيف يا رب أكون على حذر من أقرب الناس لي ؟!
الله الذي خلق عبادة ويعلم حقيقة تلك النفوس، وهذا القرآن ترجمان الله على هذه الأرض يصف لنا تلك النفس !
هذا حال الأقرب لك إذن كيف حال البعيد ربما يكونون أشد عداوة !
هذه الآية بصرتني، وهذا الفهم أراح قلبي وأشعرني بالاطمئنان!
لأحبتي وممن أثق في محبتهم لكم كلي ودعائي أن نبقى أحبه
ولا أن نتحول لأعداء ننهش بعضنا بعضا!
وممن يظهرون محبتهم ويخفون داخلهم عداوتي بقصد أو بغير قصد!
هنالك من لا يستطيعون أن يملكوا أحاسيسهم !!
” غيرة أوحسداً ” !
اليوم أنا أعرفكم !!
أرى حقيقتكم جلية أمامي !
وكم هذا الشعور مريح!