من القصائد الجميلة لشاعر محمد عبدالباري شَيءٌ يُطلُّ الآنَ مِنْ هذي الذُّرى أَحتاجُ دَمعَ الأنبِياءِ لِكَيْ أَرَى النصُّ للعرَّافِ والتّأويلُ لِيْ تَشَاكَسَانِ هُنَاكَ قَالَ ، وفَسّرَا مَا قُلْتُ للنجمِ المُعلّقِ دُلّنِيْ مَا نمتُ كي أصطادَ رُؤيا في الكَرَى شَجَرٌ من الحدسِ القَدِيْمِ هَزَزتُهُ حَتّى قَبضتُ المَاءَ حينَ تبخّرَا لا سِرّ .. فانُوسُ النُبوة قالَ لِيْ ماذا سيجري...
بَيْنَ الهُمُومِ أَنامُ الآنَ فى ضَجَرٍ قَدْ هَدَّنِى اليَأسُ.. فاسْتَسْلمتُ حَيْرَانَا حَتَّى الأَحِبَّةُ سَارُوا فى غِوَايَتِهِمْ … وَضَيَّعُوا عُمْرَنَا شَوْقًا.. وَحِرْمَانَا خَانُوا عُهُودًا لَنَا.. قَدْ عِشْتُ أَحْفَظُهَا فَكَيْفَ نَحْفَظُ يَوْمًا عَهْدَ مَنْ خَانَا؟ لَمْ يَبْقَ شَىْءٌ سِوَى صَمْتٍ يُسَامِرُنَا … وَطَيْفِ ذِكْرَى يَزُورُ القَلْبَ أَحْيَانَا قَدَّمْتُ عُمْرِى لِلأَحْلامِ قُرْبَانَا.. … لا خُنْتُ عَهْدًا.. وَلا خَادَعْتُ إِنْسَانَا شَاخَ الزَّمَانُ.. وَأَحْلامِى تُضَلِّلُنِى …...