لم أكن أملك قلماً ولا ورقة للكتابة كنت أحمل قطعة فحم وأكتب في أي شيء أستطيع الكتابة عليه ! أبي كان يعمل حملاً وبقدر مايحمله على ظهره نأخذ قوت يومنا! أخي الصغير لم يذهب للمدرسة وكنت أعيش صرعات نفسية بين ما أملكه من قطع الفحم التي أجمعها لأكتب بها وبين أن أعلمه بنفسي القراءة والكتابة، كنت أتنازل كثيراً لأخي عله يتعلم ! أمي لاتجيد...
أتذكرك في كل شيء أتذكرك ذكراك كوهج منذ رحيلك يزداد يؤلم قلبي وأجد حرارته في كبدي أتذكرك في كل شيء أتذكرك صوتك يناديني أصحو مفزوعة وعندما أنتصف غرفتي أتذكر أنك لم تعودي هنا أتقرفص على نفسي وأسلم للبكاء أشد ما يؤلم قلبي حواراتك عن الموت والخوف منه كنت أحارب أفكارك عنه بالتهكم عليه وعليك! تبتسمين ويريحك ذلك وتطمئنين! اليوم يقتلني التفكير ويؤلم...
تحادثني قريبتي وتقول لي لم أعد أثق بالناس وليسوا أهلاً لثقة؟! سألتها هل ترين نفسك شخص جيد، ويستحق الثقة؟ قالت: نعم ! قلت في مكان آخر هنالك شخص يقول نفس كلامك وأنت تدخلين في هذه النظرة وهذا التعميم! كونك التقيت بشخص سيء أعطاك تجربة سيئة لا يعني أن كل الناس سيئين! ، بل في الناس خير، وأقنعي نفسك أن هنالك أشخاص...
تزورنا زوجة خالي حاضرة من جدة، وأي زائر لرياض لابد وأن أذهب به لحي الديرة، في ذلك اليوم الذي ذهبنا تغير الجو فجأة بين عج ومطر، طبعاً المجموعة التي ذهبت معي استغلت هذه الفرصة لتهكم علي وأنني مرشد سياحي فاشل لأنني لم أقرأ الأحوال الجوية ، وحقيقة كنت أقنعهم بفكرة فلسفية حقيقية بنسبة لي وهي أيضاً مخرج لي من...
ما زلت أؤمن أن الإنسان كلما رأى في أخيه ما يستحق المدح ويسعده فليخبره بذلك ، لكني بعد تأمل وجدت أن يحاذر الإنسان في بعض لأشياء حتى لا يتغير ما تمدحه في الشخص دون شعور منه أو بشعور منه، أو هو نفسه يدقق في الأمر ويخرج الشيء من سياقه الطبيعي والعفوي إلى التكلف! مثلاً شخص خفيف دم ويضحكك وعندما تمدحه ،...
قبل قليل كنت أتابع حلقة في اليوتيوب ومن عادتي أحب قراءة الردود ، فكم أضحكتني ردود ، وكم استفدت منها، بل الكثير من الأفكار باستطاعة الإنسان استخراجها من الردود ! اللافت في الحلقة التي تابعتها هي ردود الطلاب والذي كان معلمهم هو الضيف ، حقيقة رد طالب جعلني أستلقي من الضحك، مما دفعني للبحث عن كل الردود على الضيف علي أجد ردود طلابه حتى...
من الأشياء الجميلة التي وصلت لها، وأشعر بالسعادة لهذا الوصول، هي محبة الناس حب حقيقي، ليس أحاديث تقال ، أو شعور عادي بأنك تحبهم!، بل شعور حقيقي حاضر ، تشعر بالدفء والمحبة لهم، تفرح لهم وتحزن لهم ، تخبرهم بكل جميل يمتلكانه يسعد قلوبهم، تعذرهم على أخطائهم حتى لو أخطأوا في حقك تجد لهم الأعذار، ومازلت أجاهد نفسي وأريد أن أصل بنفسي...
تبقى فكرة التعاطي مع الفقد فكرة مؤلمة جداً جداً، يعيش الإنسان معها ضياعاً في الشعور، بين الحزن والألم، والرضى بالقدر، والتمسك بالأمل والمضي في الفقد يصعب أن يبوح الإنسان بكل مايختلج في خاطره وعقله، ولشخص مثلي تحتل عقلي أفكار مجنونة وتأملات مؤلمة أفضل أن تؤلمني وحدي على أن تحتل عقل شخص أخر وتؤلمه! آمنت بفكرة أن خروج شخص في حياتك...
لا أعلم لماذا علي اليوم أن أعترف أنني لا أنتمي لشيء! لم ترق لي يوماً مجالس النساء ولا أجد نفسي فيها! غالباً ما تكون مجالس النساء مليئة بالقيل والقال والبهرجة! وكل ذلك تضيق منه نفسي! لا أؤمن بالزواجات وبقيت ثلاثة عشر سنة لم أحضر زواجاً ،وقبل ثلاث سنوات حضرت زواجاً لأبنة أختي بسبب كسر ألم بقدم أختي واستدعى حضوري! زواجاتنا غاب فيها...
تشكل السينما شيئاً مهم جداً، ومازلت أقول إن فهم أدوات العصر مطلب رئيسي، فالله عندما بحث أنبياءه بعثهم بأدوات مختلفة ، كل حسب ما في عصره ومدى تأثيره ! لذلك يشكل الإعلام وكل توابعه أداة عصرنا الحالي ، لذلك تشكل السينما شيء أساسي ، لدينا إنتاج وإن كان إنتاج ضعيف، ربما ما يضايقني فيه هو تكرار المواضع والتي أيضاً تصب في قالب واحد ،...
عندما ترى شخص يهرب من أي شعور سلبي وليس لديه طاقة حتى للجدال معك! فاعلم أن هذا الشخص قد أمضى حياته مستنزف المشاعر وقد فاض صدره بما يكفي ! ووصل لمرحلة سيهرب من أي شعور سلبي سيحتل صدره! وستراه يتلمس الأمل والضحك في أي مكان يراه لعله ينقذ روحه التي تحتضر! فاتركه في حاله فالذي فيه يكفيه...
عندما هطلت الأمطار ذهب يركض مسرعاً لمستودع البيت! أخرج ذلك السجاد الذي بقي له ذكرى من أبيه وأمه، وعمره بنفس عمره ،خمسة وعشرون عاماً! ذلك السجاد الذي كانت أمه تسميه الأدهم، لونه عنابي غامق برسومات متداخلة بين السواد والبياض حمله وبسطه في وسط فناء المنزل ! أخذ يركض للمستودع يبحث عن مكنسة يشعر بالغضب أمام كل هذه المكانس التي لا...