أريد أن أخبرك أنني أشعر بعذاب الضمير! ذلك الشعور القاتل كيف لي أن أصفه لك ؟! لكنه كمن أدخلوا فيك حيواناً مفترساً رغماً عنك، وأغلقوا فتحته صدرك وفمك، وجعلوه يفترسك من الداخل! أنا لا أستطيع الإفلات منه ولا من وطئته! لذلك سأبوح لك لعل ما أبوح به يخفف شيئاً من عذاباته! كنت في قريتنا الصغيرة الوحيد الذي يجيد القراءة والكتابة...
مرت علي أيام لا أفهم أذية من أظن أنهم يحبونني ! لم أنتظر منهم يوماً رد للجميل لكن أن يأتيني الأذى منهم هذا الذي لم أتقبله وصعب على نفسي ! وكنت دائماً أشعر أن هنالك شيء خطأ غير مفهوم ! وخلال بحثي عن تفسير الأمر! وجدت أن الشياطين في بعض الأحيان تلبس على أعين من تحبهم وتقربهم! فهم لا يرونك على حقيقتك وكأن الصورة...
عندما قررت أن أكتب عن والدي تساءلت ماذا عساي أن أكتب عن والدي ؟! وأنا يخونني قلمي في خمسة مواضع عندما أكتب عن الله جل في علاه ، وعن رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام، وعن أبي ، وأمي، وعن الوطن ! ومهما اجتهدت في الكتابة وأخرجت مكنون كلماتي فلن أوفيهم حقهم ! لن أكتب عن والدي بمثالية زائفة ولن ألبس والدي...
مع العمر اكتشفت أن مأساتي لا تكمن في البحث عن صديق أو حبيب!! بل عمن أبادله معلومة عرفتها! ، وشعرت أن لدي رغبة ملحة وسعيدة في قولها! هذا الشخص وفق معياري ليس بالمثقف المغتر ! بل ذلك الشخص الذي يبحث عن المعلومة بشعور صدق ومازال متمسكاً ببساطته ودهشته ! بعد اجاد ذلك الشخص “الذي لا أريده طبعاً ” سيكون هنالك...
عندما أتذكر الموت ولحظات الرحيل ليس عندي أمنيات كثيرة في هذه الدنيا! أن أموت على الإسلام ويثبتني الله عليه ، أن أودع أحبابي وأراهم في أفضل حال مطمئنة عليهم ، أن أخرج من هذه الدنيا وأنا أحمل كلام الله في صدري لأقبل عليه وأنا أحمل كلامه ” هكذا أفسر الحب! أن تحمل في صدرك كلام من تحب! فكيف بالله جل جلاله!...
معرفتك بالمعلومات عن الشيء لا يعني اتقانك له! قراءتك في الطب لا تعني أنك ستكون طبياً! قراءتك في النووي لا يعني أن باستطاعتك صناعة قنبلة نووية !! كذلك هو الحب ! مهما قرأت في الحب لا تظن أنك تعرفه ! استطيع معرفة أولئك الذين لا يعرفون الحب ومتوهمين في عالمه بناء على معلوماتهم ! من يستطيع أن يؤذي قلباً يحبه ويبيت قرير العين !...
بعد اغتيال ترامب تناقل الناس مقطع قديم ليلى عبداللطيف ،والذي قالت فيه توقعاتها ،أن بايدن سيتنحى بسبب مرض، وترامب لن يترأس وستكون هنالك سيدة ثانية للبيت الأبيض! يتهم الكثير ليلى بأن المخابرات من يدعمها بإعطائها تلك الأخبار، لتجيب عليهم من الغباء تصديق هذه الفكرة لأني أحكي توقعاتي لمختلف دول العالم وهل كل تلك الدول سأعمل لديها؟!! إذا كان لا يعلم الغيب إلا الله...
أقسم المجتمع إلى أقسام : أشخاص منشغلون في العبادة وفي أنفسهم ! أشخاص منشغلون في العمل للمجتمع ! أشخاص منشغلون بالتجارة ! أشخاص من عامة الناس هؤلاء بلا أهداف! هؤلاء أقسهم على قسمين : قسم أقصى همومه مأكله ومشربه وملبسه (يعيش متفاخراً بها ) وينقسم من هذا القسم : 1) متدين بلا علم ولا عمل 2) مثقف بلا علم...