



الفقد مؤلم جداً بين أناس كانوا معك ونسجوا معك أدق التفاصيل وتراهم في كل مكان ثم هكذا يغادروا عالمك دون حتى وداع! لكن المرارة الأشد هي بعد هذا الرحيل والذي قد يكون أخر مكان يجمعك معهم هو هذه الدنيا ! عندما ينتقلون للأخرة أنت لا تعلم هل ستلتقون مرة أخرى أم لا ؟! الأمر متوقف على ماقدمتموه في هذه الدنيا من خير ،والفصل في الأمر لله وحده ، ترجم القرآن والسنة شيء من هذا الوجع...


كطفل وضعته أمه لدى الجيران وذهبت لسوق ، وهو منشغل يلعب يتذكر غياب أمه فيذهب يسأل عنها لما تأخرت ولم تأتي ؟! يخبرونه أنها ستأتي يعاود اللعب وهكذا هو حاله وسؤاله، وعندما يتلبسه الخوف ويخيل له أنه لن يراها! يجلس في زاوية يبكي ينتظرها علها تعود حتى يغلبه النوم! هكذا هو حال من لم يصدق رحيل أحبته ، يخيل له أن أحبته...








أذكر هنالك فيلم نسيت اسمه ، لكنه قصته تتمحور حول أب عندما استيقظ في قريته وجد أنها أصيبت بوباء يحول البشر إلى “زومبي” كان كل همه أن ينجو بأسرته وينقذهم من هذه الكارثة ، كل الاتصالات مقطوعة، كل سبل النجاة معدومة ، وبعد كفاح عظيم والفيلم يجعلك تلهث مع هذا الأب المفجوع، الذي يحاول أن يحمي عائلته، وأمام عجزه عن إنقاذهم، و...

حرمنا هذا الوباء إدراك أيامنا! فعندما قرأت التاريخ في جوالي أصبت بالصدمة! الخامس عشر من رجب؟! كم باقي عن رمضان؟!! كم مضى على رحيل أمي سبعة أشهر! لماذا هذه الدنيا تركض ركضاً! كأن وفاة أمي بالأمس! كم مضى على وفاة أبي ست سنوات!! يا الله مازلت أشعر بدفء أيدي من صافحوني معزين على رحيله! لو تقاس الآلام والجروح بالعمر لكانت هذه...

