آن لكم أن تقترفوا النسيان !
تساءلت في نفسي عن فلسفة تقنين المشاعر، أو ضبط المشاعر ، عندما نحب شخصاً ، ويكون يبادلنا ذات المشاعر ، وفرقتنا الأقدار ، يكون هنا جميل العهود بحفظ الحب والوفاء لبعضنا ! لكن من يقول أنه يحبك، و تخلى عنك وهو قادر على التمسك بك! لماذا ترهق قلبك وفكرك به ! بشخص رحل ولم يفكر بك أبداً ! وها هو يعيش حياته سعيداً دونك ! وأنت تبيت أدمعك على خديك! يجب أن تقنن هذه المشاعر وتضبط! أعلم تماما من أحب بصدق فلن يعرف الكره طريقاً إلى قلبه ! لكن ما فائدة كل هذه المشاعر وهي تملأ قلبك وعقلك لشخص أنت لا تشكل على واقع حياته شيء ! وأنت أخر اهتماماته ! وفي المقابل هو يشكل على كل اهتماماتك ! يسيطر على جل تفكيرك ! تعيش القلق لأجله ! تخشى ما يتعبه ! تفرح لفرحه !
مهتم به غاية الاهتمام ! كل تلك المشاعر لا قيمة لها، لأنك كمن ينفخ بالوناً مثقوبة ، ولن تجني سوى التعب ! وفي النهاية ستدرك بعد طول سنين أنك رسمت خيالاً لك في عالم ممتلئ بكما ، وفي الحقيقة لا يوجد في هذا العالم سواك ! وستدرك وحدتك ولكن بعد فوات الأوان وبعد أن تكون تآكلت من الداخل ، وهرمت بكل الأوجاع ، والإحباط واليأس وأنت تنشد سراباً رحل وتركك ! لكنك لم تتوعى لنفسك إلا متأخراً لذلك يجب أن تستيقظ مبكراً ، وتكون قوياً صريحاً تجاه مشاعرك مع من كنت تحبه إن كان يحبك ومتمسكين ببعضكما البعض فأقول لك أمضي بمشاعرك بكل قوة !
لكن أن تبقى ترهق نفسك بمشاعر لشخص رحل وبعث لك رسالة
مفادها أنت لا تعني لي شيئا!
وأنت تعيش مشاعر متوقدة له على أمل أن يعود !
أريد أن أخبرك أمراً وإن كان صعباً !
الحقيقة ربما تكون موجعة لكن في النهاية تريحك!
من كان صادقاً في حبه لن يتركك ولو لثانية واحدة ! ولن يتخلى عنك !
ولن يجعل دمعة تتحدر من عينيك أبداً !
لذلك استيقظ واضبط مشاعرك المهدورة لأنه ليس لها أي فائدة ، ولن تجني سوى التعب !
والدنيا كفيلة بتطبيب جراحك ، والحياة مليئة بالحب ، والناس ولن تتوقف على أحد!
فقط أزرع الأمل في قلبك وسيأتي يوم من يحبك بصدق وسيمسك بيدك بكل قوة ولن يتركك مهما يكن!
فقط تفاءل!