الجمال!
بالأمس تم زواج إحدى الفاشنستات بزوج ثري دفع لها مبلغ وقدره، وقبلها إحداهن طالبت بمبلغ مليون ريال مهر لها! بغض النظر عن حرية الاختيار، وكل شخص ينام على الجنب الذي يريحه! دائماً ما أفكر أن مجرد تسعير النفس ما يضعها في خانة الرخص وإن غلت! وفكرة الزواج لأجل الجمال، لأجل المال، لأجل المنصب، وإن كان الدين وضع هذه الخيارات لرغبات النفس عند الزواج! فكرة غير مقبولة في نفسي شخصياً، عندما تفكر هذه الفتاة أنه لا يدفع الرجل لزواج منها سوى ما تملك من جمال شيء مؤلم! لأنه لم يهتم لذاتها، وبزوال هذا الشيء أو تشبعه منه ينتهي كل شيء! مثلها مثل ذلك الرجل الذي يعلم لو لم يكن يملك هذا المال وهذا المنصب لما فكرت فيه تلك المرأة ومجرد زوال ما لديه أو رؤيتها من هو أفضل منه ويملك الأكثر تخلت عنه! لا أقتصر هذا الشيء على الزواج بل في مجمل الحياة، من يملك المال والمنصب وهو يدرك تماماً أن ما رفعه في أوساط الناس إلا ماله ومنصبه وحين تتلاشى لن يذكره أحد! ولها شاهد من السنة، قصة عامل الصدقات التي كانت تأتيه الهدايا فقال الرسول “أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته؟”
أن يختارك الناس لأجل ذاتك ويتمسكون بك لأجلها بغض النظر عما تملك هو أعظم شعور!