الحب في عالمنا مشوه؟!
قديماً كان الرجل يحب المرأة وصادقاً في حبها والارتباط بها، لكن كان أهل الفتاة حين يكتشفون ذلك الحب يرفضون تزويجها لحبيبها، ويرغمونها على الارتباط برجل غيره، لذلك جاءت لنا الأشعار والقصائد محملة بكل عذابات الحب والفراق والألم من بعد الحبيبة، هذه الأشعار والقصائد أعطت توهماً، أن هذا هو الحب، ولا يكون إلا بهذا الشعور المليء بالألم والتوجع والفراق، لذلك بعض من يحبون يخلقون لأنفسهم أنواع العذابات، والمشاكل، والصراعات لأجل الشعور بهذه المشاعر، وكأننا أمام أشخاص ساديين ومازوشيين أو مازوخيين بين بعضهم البعض، وحقيقة أن الحب براء من كل ذلك، وهو أرقى بكثير من كل تلك التفاهات الشعورية، الحب لم يكن إلا شعوراً، راقياً، جميلاً، مليء بلذة الحب، والرحمة، والمشاعر الصادقة المتبادلة، لم يكن أبداً مصدر ألم وحزن وتوجع !
الحب في عالمنا لا يعرف إلا بحب التسلية، ويقل الحب الصادق، لو أعطينا نسبة عن غلبت حب التسلية على الحب الصادق، في اعتقادك كم؟ هل ستقول/ين 10% حب صادق 90% حب تسلية 20% حب صادق 80% حب تسلية، الذي متأكدة منه، وأنت تؤكده أن حب التسلية هو الأكثر، والحب الصادق هو الأقل!
السؤال؟ لماذا الحب لدينا هكذا؟ ما هو الخلل، لماذا نتلاعب بمشاعر بعضنا البعض،
لماذا كل هذا الخداع لماذا حين أحب شخص لا أرتبط به …الخ
حين تقول أو تقولين لن أكون مخادعاً لن أقبل بمثل هذا الحب ….الخ وهذا لا يقبل وهذا لا يقبل ينتشر، ويعم الحب الصادق في عالمنا
إذا أردتم الصورة الحقيقة والمثال الحي لهذا الحب الذي يجمع الرجل والمرأة، عليكم بسنة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، تأملوا أفعاله، وتصرفاته مع زوجاته ،وخاصة مع زوجته خديجة رضي الله عنها ومع زوجته عائشة رضي الله عنها وقتها ستعرفون مفهوم الحب الحقيقي ولماذا مات رسول هذه الأمة على صدر عائشة رضي الله عنها!