الراقصون على أحزاني!
عندما توفيت أمي رحمها وبعد خمسة عشر يوم وردني اتصال من قريبة تريد أن تأتي لتقوم بواجب العزاء!! اعتذرت لها بأدب وأننا في الوقت الحالي نحتاج أن نجلس مع أنفسنا فترة لنتصالح مع حزننا، أغلقت الهاتف وبعدها وردني اتصال من والدتها تجادلني في عدم استقبالي لابنتها! تألمت جداً جداً، كم هو مؤلم أن يجادلك شخص بأمور تافهة لا تستحق، وأنت مصابك عظيم ومكلوم بفقد عزيز، كيف وإذا كان هذا العزيز هو أمك!
شعرت مع هؤلاء بكل معاني التجرد من الإنسانية!
الأنانية المطلقة والرغبة في تسيير الناس حسب أهوائهم!
على رغم أنني أحرص على الفرح والإيجابية، ويعلم المقربون كم وقتي ممتلأ ومزدحم ودائماً ما أقول أتمنى أن الوقت أكثر من24 ساعة، لكن تمر بي أيام يثقلني الحزن ويبرك بي الأرض! وأعيشه بيني وبين نفسي وما أفضفض به في مدونتي،
لا يؤذي حزني أحداً ولا حتى أطلب من أحد أن يواسيني فيه!
لكن ما يؤذي قلبي من يتراقصون على أحزاني بأنانياتهم!