الرجولة الخداعة!
ستجد ذكوراً يشنون هجوماً على المرأة! ، ويعاملونها بقسوة، وعدم احترام تحت وهمية الرجولة الخداعة! هؤلاء لا يخرجون من ثلاثة ، من طفولة بائسة كانت الأم فيها قاسية ، ولم تعطه حناناً مشبعاً، أو ربما تكون الأم لم تقصر، لكن لأنه طفل نرجسي، متصف بالأنانية، ويطالب بالمزيد وبمعاملة خاصة توهمت نفسه بقسوة الأم فكبر وهو غاضب تجاه الجنس الأخر! أو يكون ذلك الذكر عاش قصة حزينة وقاسية بطلتها امرأة آذته فهو غاضب ويظن أن كل النساء مثل تلك التي آذته! أو زوج مقهور ضعيف الشخصية، زوجته أقوى منه شخصية علم بذلك أو لم يعلم ! ستجده يبحث عن متنفس ينفس عن شعوره الغاضب ! ربما هذا النوع الذي يظهر هجومه وقسوته على المرأة، أرحم بكثير من تلك العينة التي تعتبر أكثر تعقيداً في هذا الشأن ذلك الذكر الذي يهاجم المرأة بدافع الدين وحمايتها من النسوية، وينادي المرأة التي تخالفه بالسلفع ! هذه النوعية عاشقة جداً للنساء، ويريد أن تذكره النساء ويكون في عالمهن!، يشبع نرجسيته أن يكون في دائرة حديثهن! ، هو يخاف لو أظهر تعلقه، وحبه أن يكون بالقرب منهن أن ينادى “بالخروف” ! لذلك يتخذ الطريق الأخر الذي يوهم الآخرين أنه ضد النساء! تجده في حديثه وفي مجلسه يناقش كيف يهاجمنه النساء، وكيف رد عليهن، وكيف أسكتهن .. إلخ قصصه البطولية في عالم النساء! وفي الحقيقة ما هو إلا بائس، نرجسي، يعاني داخلياً سواء أدرك معاناته أو لم يدرك ! في نظري هو مستحق للشفقة !
الرجل السوي سيحب المرأة وسيعاملها بكل احترام ، وهي ستحبه لا يستطيع أحد منهم إنكار محبته للأخر، واحتياجه له ومكانته التي يجب أن تكون قائمة على الاحترام والمحبة وكل خلق جميل أوصى به ديننا !
حتى لو اختلفوا ، حتى لو غضبوا من بعضهم البعض، سيكون العدل فيصلهم!