Navigation Menu+

القلب والذكرى !

Posted on أغسطس 26, 2022 by in مُوسِيقَى وَ أُغْنِيَاتٌ

تمت زيارة التدوينة: 612 مرات

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يا قلب مالك لا ترد عليا
أنا ما عهدتك رافضا وعصيا

الحب يطرق من جديد بابنا
ليداوى الجرح القديم فهيا

شاب الهوى الماضى فليتك سامع
لنداء حب لا يزال فتيا

يا قلب مالك إن صمتك مشعل
نار الحرائق فى دجى عينيا

هل دقت الذكرى نواقيس الجوى
فبدأت نزف صامتا وشجيا؟

نحن اتفقنا أن ماضينا انتهى
فعلام تفتح دفترا مطويا؟

وعلام تقرأ ما محته يد القضا
وتعيد مقتول المشاعر حيا؟

ماذا تريد وكيف تنكأ عامدا
جرحا خطيرا لا يزال طريا؟

ما جادت الأيام بعد بصفوها
لكنها وعدت وكنت رضيا

فلم استبقت وعودها بتذكر
لحبيب عمر خلته منسيا

أتعود للهم القديم وناره
وتظل ترفض أن تعيش صفيا؟

أو ما تعاهدنا بجعل طريقنا
فى عالم الحب الجديد سويا

فعلام تنقض عهدنا وأنا الذى
بك كنت فى دنيا الغرام وفيا

يا قلب لا تنكر بأنك لم تزل
رغم ابتسامات الجراح شقيا

ولنعترف أن التغير ممكن
قولا وليس بممكن عمليا

آن الأوان لكى نرتب أمرنا
ونراجع الأشياء شيا شيا

ذكرى الحبيب نداء حب لم يمت
فلما ننكر صوته القدريا

كم قلت أنى لست أسمعه
أنكرته وصداه فى أذنيا

حاولت نسيان الجراح ببسمة
الدمع كان وراءها مخفيا

وبدوت فى ثوب الفقير لدمعة
وأنا الذى بالدمع عاش غنيا

يا قلب قد أنسى الجراح ونزفها
وربيع عمر شاب بين يديا

لكن محال أن تغيب للحظة
ذكرى حبيب ظل فيك صبيا

أدرى بأنك رغم صمتك هادر
تبكي بلا دمع وتصرخ مليا

أدري بأنك لا تزال مواليا
لمن ارتضاك مدى الزمان وليا

فالشعر خمر الحب لا أشدو به
وأصبه فى الكأس دون حميا

يا قلب لا ألومك مطلقا
ما كنت رحالا ولا غجريا

أنت الوفى وفى الوفاء حضارة
من غيره لا نستطيع رقيا

لكنني والعمر يهرب من يدي
أدعوك للدرب الأثير لديا

درب العطاء لعلنا بعد الندى
نلقى أميرا عادلا ونديا

نعطيه ما أبقت لنا الأيام من
عمر ونحيا عصرنا الذهبيا

 

مانع سعيد العتيبة

أضف تعليقًا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.