Navigation Menu+

علاقات ماقبل الزواج؟!

Posted on أغسطس 27, 2019 by in قَلَمِي

تمت زيارة التدوينة: 2646 مرات

عاش رسولنا العظيم أجمل قصتين حب الأولى مع زوجته خديجة رضي الله عنها ومن ثم عائشة رضي الله عنها ودون هذا الحب بلسانه عليه أفضل الصلاة والسلام عبر الأحاديث الشريفة، ولم يكن تجمع الرسول علاقات ما قبل الزواج بزوجاته رغم أن خديجة كانت سيدة من سيدات قريش وتملك المال والتجارة والأسباب لتختلط بالرسول!! بل تزوجنهن بالصورة التقليدية! وعمر الحب والتفاهم حياتهم!  في أعظم مشهد رومانسي مليء بالحب والعاطفة يموت رسول الله على صدر عائشة، ثم نقول الغرب رومانسيين!! لو أخبرت غربي عن هذا المشهد عن رسولنا لبهر بعمق الحب منذ 1440 عام!! هذا الحب يدرس! لا يعرفون عن الإسلام إلا الإرهاب، وأقنعونا بهذه الصورة وهم تماثيل المسيح أمامهم وأمامكم مصلوبة بقتله فمن يحمل الإرهاب! صورة مريم العذراء متوشحة بحجابها وراهباتهم إلا نساء المسلمين يرعبنهن بحجابهن!!

ربما ستقول لي عصر الرسول يختلف عن عصرنا، أتفق معك جداً، قديماً كان الرجل والمرأة بصورهم وبنسخهم الأصلية! أما في هذا العصر نسخ مشوهة وخليط مع ندرة في النسخ الأصلية! قديماً كان الرجال يتنافسون إلى معالي الأمور، والأخلاق والقيم … الخ، لذلك كانت تتضح شخصياتهم، ولا يوجد شيء غير ذلك ليتنافسوا عليه، وحين جاء الإسلام زادهم خيراً على خيراً، اليوم الرجل والمرأة يسعون خلف المادة، وهو المقياس بينهم، لذلك غفلوا عن الكثير من القيم والأخلاق! لذلك يحتاج الواحد منهم اختبار نسخته التي يريد أن يرتبط بها!

هل هي نسخة أصلية أم مقلدة! لذلك كثر الطلاق!

ما لحل لنخفف من الطلاق؟! هل ننادي بالتعارف ما قبل الزواج! طيب، عندما ننادي بشيء علينا أن نرى تجارب الأخرين ممن سبقونا؟!!

يحتل الغرب أعلى نسبة طلاق، رغم التعارف ما قبل الزواج، والذي يصل للممارسة الكاملة للجنس، والمعاشرة لسنوات، وقد ينتج عنه أبناء ومع ذلك قد لا يتم الزواج، ولا يعترف بالأبناء، وتتكبد المرأة عناء فوق عنائها!! (ولن تكون غارم إلا هي !!!)  ومن الأشياء التي كانت تجعلني أتساءل بعمق، ولعل الجميع لاحظ ذلك، لماذا حين يطلب الذكر الغربي الزواج من حبيبته تنهار وتبكي بكاء لا يجعلها تصدق أنه وافق على الزواج منها، وكأنهن يعشن رهينات وعاجزات أمام تلك العلاقة التي في يد ذلك الذكر، حتى يوافق على الزواج والارتباط بها!! وأريد أن أنبه على أمر النسب المدونة عند الغرب لطلاق هي النسب المسجلة لزواجات التي تمت وسجلت وأعداد كبيرة لعلاقات ما قبل الزواج والتي ربما نتج عنها أبناء سفاح لم تسجل، فلو سجلت لهالك الرقم الفلكي للنسب الطلاق عندهم، وهم يعرفون بعضهم البعض قبل الزواج!! بل العجيب في الأمر رغم كل ما فعلوه ليختاروا بعضهم البعض بعناية توجد خيانات زوجية، وأبناء مختلطين من معاشرات ثانوية وأفلامهم ووثائقياتهم وبرامجهم تنقل حقيقة واقعهم! (وشاهد البرنامج الواقعي أنت لست الأب  you are not the father توجد قناة لهم على اليوتيوب) https://www.youtube.com/user/TheMauryShowOfficial/videos

أين الحب، أين الوفاء أين أين لا شيء سوى الخداع لصورة غير حقيقية لواقع مكذوب!

يخلع رسولنا رداءه ويُجلس عليه نسوة عجائز ويقول لمن حوله إنهن صويحبات خديجة!! يا لله هذا الوفاء للأموات كيف هو الوفاء للأحياء!! لا تجود مدرسة في الحب أعمق من مدرسة نبينا، لذلك نحتاج أن يدرس الرجال فصول هذا الحب من خلال فعل نبيهم لتستقيم حياتهم!! ولا ننبهر بالصورة الغربية لأن لدينا في ديننا حين نفهمه الفهم الحقيقي ما يجعلنا ننبهر به ويغنينا!

لنسلط الضوء على دول عربية، تونس رفعت شعار العلمانية فيما مضى من حياتها، ولم نرى أنها تقدمت في شيء، ولم تفدها العلمنة في شيء، ولديهم سقف عالي من التعارف ما قبل الزواج لم ينتج عنه إلا أبناء السفاح وكانت المرأة هي الضحية الأولى في هذا الانفتاح شاهد برنامجهم الواقعي (عندي منقولك) وشاهد أبناء السفاح وهم يأتون لهذا البرنامج فقط ليتعرفوا على أمهاتهم آلاتي رمينهم، شاهد ماذا نتج عن هذه الزيجات من مشاكل، وسجن وتعاسة والتي 99% منها كانت تعارف ما قبل الزواج!!! في النسب العالمية، والعربية لا تحتل السعودية أي مركز عالي في نسبة الطلاق وهذا يبين رغم تقليدية الزواج إلا أنه ناجح! ما الحلول لتخفيف من نسب الطلاق في السعودية، ليس التعارف المحرم ما قبل الزواج، بل عندما يتقدم الرجل لخطبة المرأة لا يعقد عليها، وتبقى مخطوبة دون توثيق، مدة من الزمن تحادثه المرأة ويأتي لزيارتها ولا مانع أن تخرج معه إن كانت المرأة والرجل أهلاً لثقة، ليعرفوا بعضهم البعض جيداً، ثم بعدها إما أن يستكمل الزواج أو يمضي كلاً في طريقه، وهنا نحن نحل اشكالية كثير من الأمور؟! حققنا التعارف المطلوب وفق ضوابطنا، من تعقد ثم خلال الخطبة لا تستمر خطبتهم تحمل لقب مطلقة، وهي لم يدخل بها ويحسب ضدها هذا المسمى، وكم مشكلة نتجت عن اخفاء أن الفتاة قد عقد عليها في السابق، وتطلقت دون الدخول بها، أيضا تدخل المرأة في اشكالية رفض الزوج تطليقها، وتدخل العوائل في مشاكل ثم تضطر المرأة للجوء للقضاء لطلب الطلاق، ويلزمها القاضي بخلع نفسها، ودفع مبلغ خلعها مع أن الرجل لم يدفع لها ريالاً! هذه هو التعارف الذي من المفترض يكون وقف الضوابط، وعليه علمائنا ومشايخنا يجددون فتاويهم للمصلحة المترتبة، لهذه الحاجة الماسة، لتقليل من أثار الطلاق بعدم خلوة الخاطب والمخطوبة دون العقد عليها!

أضف تعليقًا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.