Navigation Menu+

عندما يهوي الصرح !

Posted on فبراير 18, 2020 by in قَلَمِي

تمت زيارة التدوينة: 2139 مرات

أن يتفق عقلك ومشاعرك في حب شخص هذا شعور صحيح!

أن يتفق عقلك ومشاعرك في كراهية شخص هذا شعور طبيعي!

أن يختلف عقلك مع مشاعرك في حب أو كراهية شخص هنا مشكلة!

أن يُهدم ما بناه العقل والقلب بدليل صحيح، أمام دليل صحيح، شعور قاسي ومر!

لو تأملنا قصة الأطفال المخطوفين منذ عشرين عام والتي قصتهم مازالت تتداول حتى هذه اللحظة، نجد أن هؤلاء الشباب سيعيشون شعوراً قاسياً جداً، وفي مُقبل أيامهم سيكون هنالك صراع نفسي قوي في داخلهم!!

أذكر عندما تابعت مسلسل “بابلو اسكوبار” والذي يتحدث عن حياته، بحثت في تلك الفترة أكثر عن حياته، وربما اللافت لي هو اللقاءات مع ابنه والذي كان يتحدث عن أب مثالي، وطيب، وحنون، وكيف أن هذا الأب في يوم من الأيام أحرق مليون من العملة الورقية ليدفأ أخته! ..الخ، حديثه هذا جعلني أشعر أنه أصعب شعور يعاش ،أن يكون هذا الشخص جميلاً قولاً وفعلاً لك ومثالياً بكل المقاييس، لكن هنالك جانب سيء يرفضه عقلك وقلبك وهي حقائق لا تقطع بالشك ولا تستطيع انكارها!  لذلك يكون الصراع أشد وطأة!

هذه الأم المختطفة على جرم فعلها، إلا أن هنالك وقوف قوي من جانب هذان الشابان تجاهها، لدرجة أنهم هم من قاموا بتوكيل محامي لدفاع عنها، وهذا الشعور الذي يدفعهم هو نابع من الشعور الحقيقي الذي عاشاه معها من حب يتفق عليه القلب والعقل معاً، ولا يفسده ويهد بنيانه إلا وجود دليل صحيح على أنها مجرد مجرمة، اقترفت أفعال قبيحة! بقلب مجرد من الرحمة! ومشبع بالأنانية! وتسبب بالمعاناة للأخرين! لذلك هذان الشابان أمام شعور قاسي جداً جداً وصعب! سيبتدأ بالرفض التام في بادئ  الأمر، لكن مع السنوات سيزيد صعوبة أمام شخصية جميلة لهم ، وأمام حقيقة تنقض هذه الصورة!

أضف تعليقًا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.