Navigation Menu+

كل ما نحتاجه هو فهم حقيقة الدنيا

Posted on أبريل 12, 2020 by in قَلَمِي

تمت زيارة التدوينة: 2027 مرات

*الله خلقنا في هذه الدنيا لغاية علينا تحقيقها بكل صدق والعمل لها، مع جزء “ولا تنس نصيبك من الدنيا” ونحتاج أن نصل للاتزان الذي يجعلنا إذا وضعنا ثلاثة أصابع للدنيا أن نضع سبعة أصابع للأخرة!

*الدنيا مفطورة على الحزن والألم! يخبرنا الله من أول أية إلى أخر أية في كتابه الكريم أن هذه الدينا ليست هي الجنة! وأننا سنلاقي فيها ما نلاقي وسنُختبر لنستحق جنته!، قال بعض العلماء من لم يحزن في الدينا لم يستحق جنته! لأن الله قال في كتابه ” وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ”

قد يكون الابتلاء بالشر والخير، لأن الله قال ” وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ” قد يصعب معرفة إذا ما كان الابتلاء خيراً أو شراً، لكن مقياس كل ذلك إذا قربتك لله فهي خير، وإن باعدتك عن الله فهي شر، (إذا قربك الزواج لله فهو خير، إذا باعدك فهو شر، إذا قربتك الوظيفة لله فهي خير وإن باعدتك فهي شر، إذا قربك المال لله فهو خير وإن باعدك فهو شر، إذا قربتك الصداقة لله فهي خير وإن باعدتك في شر ….الخ

* لا يبتلي الله العبد بشيء إلا وهو قادرٌ على تحمله، والصبر عليه، ودفعه إن استطاع وله الخيار فيه إما بالصبر أو بالسخط، وبعض الألآم والمواجع والمصائب قد يملك الإنسان القدرة على إزالتها وقد لا يملك، فمثلا: الزوجة التي تذوق الويلات من زوجها، تملك خيار إزالة الألم بطلب الطلاق، الشخص المبتلى بوالده أو والدته هو لا يملك خيار إزالة الوجع لكنه يملك الاستطاعة على الصبر!

* صحيح أننا جميعاً متشابهون لحد معين! لكن كل إنسان ولد معه كتيب تعليمات خاصة به يحتاج منه فقط قراءة نفسه، وفهمها ليستطيع إصلاح ما فيها من خلل، وإظهار ما فيها من جميل!

  • لو أن أستاذ رياضيات مثلاً: شرح لطالب مسائل وفهمها هذا الطالب واستطاع أن يحلها جميعاً، سيكون الأستاذ أمام مهمة تصعيب الأسئلة! هذه هي فلسفة الشيطان مهما عرفت مداخله سيجتهد لتخفي والتلبيس عليك حتى تسقط في براثينه، لذلك نحتاج في هذه الحياة لفهم مداخل الشيطان ومواجهتها! تذكر أن الشيطان لن يدخل عليك من شيء تكرهه بل من شيء تحبه، ولربما لا تعلم بنفسك لأنك لم تبحر في خفايا نفسك وشيطانك يفهم نفسك أكثر منك! لماذا كان الشيطان يفر من عمر رضي الله عنه في ظني لأن عمر استطاع فهم مداخله ولم يقدر عليه !

أضف تعليقًا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.