لقاح كورونا

أذكر هنالك فيلم نسيت اسمه ، لكنه قصته تتمحور حول أب عندما استيقظ في قريته وجد أنها أصيبت بوباء يحول البشر إلى “زومبي” كان كل همه أن ينجو بأسرته وينقذهم من هذه الكارثة ، كل الاتصالات مقطوعة، كل سبل النجاة معدومة ، وبعد كفاح عظيم والفيلم يجعلك تلهث مع هذا  الأب المفجوع، الذي يحاول أن يحمي عائلته، وأمام عجزه عن إنقاذهم، و قلبه لن يتحمل أن يرى  أفراد عائلته يصيبها هذا الوباء وتتحول إلى وحوش يفترسون بعضهم البعض، ليقرر أن يقتلهم جميعاً ثم يقتل نفسه! ، قتل زوجته وطفلتيه، ثم عندما وضع المسدس على رأسه ليقتل نفسه، إذا في هذه الأثناء يطرق عليه باب السيارة، ليجد أن الجنود حضروا لينقذوا الأحياء الذين يعيشون في هذه القرية! ليسقط في يديه دقائق فقط كان بإمكانه أن ينجو بعائلته، دقائق جعلتهم يرحلون بعيداً! وهو يبقى يعيش وحيداً من غيرهم!

عندما ذهب أخي اليوم ليأخذ تطعيمة كورونا لم يتمالك نفسه وانهار باكياً، كانوا الأطباء يسألونه هل هنالك ألم يجعله يبكي؟!، ليجيبهم كنت أتمنى أن من يجلس على هذا الكرسي الآن هي أمي، لتأخذ  اللقاح وتبقى تعيش بيننا ولا يقتلها هذا المرض!