ليسأل الصادقين عن صدقهم
من الأشياء المرة على القلب أن تمر من أمامنا أيات نقرأها ليل نهار أو نسمعها لكن لا ننتبه لها،
اليوم استوقفتني هذه الأية العظيمة “﴿ليسأل الصادقين عن صدقهم﴾
يقول ابن القيم في هذا الأية: فإذا سئل الصادقون وحوسبوا على صدقهم فما الظن بالكاذبين؟!
قال مقاتل: يقول تعالى: أخذنا ميثاقهم لكي يسأل الله الصادقين يعني النبيين عن تبليغ الرسالة وقال مجاهد: يسأل المبلغين المؤدين عن الرسل يعني: هل بلغوا عنهم كما يسأل الرسل هل بلغوا عن الله تعالى
والتحقيق: أن الآية تتناول هذا وهذا فالصادقون هم الرسل والمبلغون عنهم فيسأل الرسل عن التبليغ ويسأل المبلغين عنهم عن تبليغ ما بلغهم الرسل ثم يسأل الذين بلغتهم الرسالة ماذا أجابوا المرسلين كما قال تعالى: ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين
يقول ابن عثيمين في تفسير هذه الأية