Navigation Menu+

هجـــرة !

Posted on أبريل 11, 2025 by in أَدَبْ واقَتِبَاسَاتْ

تمت زيارة التدوينة: 19 مرات

⁠رُدُّوا على يعقوبَ بعضَ بَنِيهِ 
⁠إنَّ المُهاجرَ لا غَمامَ يقيهِ
⁠أنَّى توجَّهَ فالطُّلولُ أمامَهُ
⁠والموتُ حتمٌ في بلاد التيهِ
⁠يحكي عن الشمسِ احتضارَ رحيقِها
⁠والليلُ من كأس الرَّدَى يَسقيهِ
⁠والرملُ يزحفُ كالجرادِ مزمجِرًا
⁠للقحطِ وعدٌ في القُرى يُمضيهِ
⁠ملءَ العيون دموعُها .. يروي الأسى 
أم يا تُرى ذاك الأسى يَرويهِ ؟!
يسري .. وصبرُ الأنبياء بصدرِهِ
تُبدي دموعُ الوَجْدِ ما يُخفيهِ
⁠حتى إذا مَلَّ الطريقَ .. ومَـلَّهُ 
⁠أملَى عليه الشوقُ ما يُمليهِ
⁠في ساحة المختار ألقى رحلَهُ
⁠اللهَ يا نورَ الحقيقةِ .. إيهِ
⁠اركُض برجلك .. ذي ديارُ محمدٍ 
⁠يا نفسُ مِيدي في الجمال وتِيهي
⁠البَوْحُ في حبّ النبي عبادةٌ
⁠أَرخِي العِنانَ لذِكْرِهِ أَرخِيهِ
فالقلبُ يَشقَى في الغرام بحبِّهِ
⁠لكنّ حبَّك بالهوى يُحيِيهِ
⁠هذا مُحِبُّكَ يا رسولُ وخلفَهُ
وطنٌ يَئِنُّ .. وأمَّةٌ تَبكِيهِ
⁠وأنا أتيتُك والرماحُ تَنوشُنِي 
⁠باكٍ فؤاديَ .. دائمُ التَّأْوِيهِ
⁠والناسُ خلفيَ قاتلٌ ومُقتَّلٌ
⁠ومشرَّدٌ لا شِيعةٌ تُؤْوِيهِ
⁠من أين أبدأ في القوافي وصفَهم
⁠وصفاتُهم جلَّت عن التشبيهِ
⁠قومٌ تركتَ لهم بيانًا ناصعًا 
⁠ومنزَّهًا عن قول كل سَفيهِ
⁠هذا رباطُ الحقِّ .. كونوا إخوةً 
ويدًا على مَن رامَ أنْ يُوهيهِ
فنسُوا كلامَك يا حبيبُ .. ومَن قلَى
ذاك الهدى فاللهُ لا يَهديهِ
⁠لكنّ حبَّك يا نبيُّ شِراعُنا
⁠مِجدافُنا في بحر هذا التِّيهِ
⁠بمحمدٍ أحيا الإلهُ بلادَنا
وبه تعودُ .. كيوسفٍ لأبيهِ

 

محروس بريك

أضف تعليقًا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.